﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤)
أهل الكتاب هم اليهود والنصارى والكلام موجه لهم
(تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) أي إلى كلمة التوحيد نكون فيها نحن وأنتم سواء
فنستوي معهم في الحقوق والواجبات عندما يستوون معنا في كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهذه الأية تبطل هذه الدعاوى التي ينادي بها أهل الباطل
......المساواة بين الأديان.......
........حرية الأديان .........
نكون سواء عندما تكونون معنا فيها سواء وإلا أنتم أذلة صاغرون ونحن الأعلون بهذه الكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله
كما قال تعالى ( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)
فهم صاغرون بسبب كفرهم بهذه الكلمة ونحن الأعلون بهذه الكلمة
(أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا) أي لا نعبد إلا الله ونكفر بكل ما سواه لَا وَثَنا، وَلَا صَنَمًا، وَلَا صَلِيبًا وَلَا طَاغُوتًا، وَلَا نَارًا، وَلَا شَيْئًا بَلْ نُفْرِدُ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. وَهَذِهِ دَعْوَةُ جَمِيعِ الرُّسُلِ، بهذا نكون سواء
(وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) أي لا يعظم بعضنا بعضا كما نعظم الله وكذلك لا يُطِيعُ بَعْضُنَا بَعْضًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ
فإن أجبتمونا لكم ما لنا وعليكم ما علينا
(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
فَإِنْ تَوَلَّوْا عَنْ هَذَه الدَّعْوَةِ المباركة فأشْهدوهم أَنْتُمْ عَلَى اسْتِمْرَارِكُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ الَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ لَكُمْ
فلابد من المفاصلة بين المسلمين والكفار على عقيدة الولاء والبراء فلا وجود للمساوة بين الأديان بل إن الله أخبر أنه لا يقبل دينا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا دين الإسلام
﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ﴾
﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
والحمد لله حق حمده
التعبيراتالتعبيرات