الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن
ولاه أما بعد
:قال ابن قيم الجوزية رحمه الله
فإن الذاكر في حصن الذكر؛ فمتى غفل فتح
باب الحصن، فولجه العدو، فيعسر عليه أو يصعب إخراجه
:وقال أيضاً
وأفضل الذكر وأنفعه ما أوطأ فيه القلب
اللسان، وكان من الاذكار النبوية، وشهد الذاكر معانيه ومقاصده.
فذكر الله من أعظم القُربات وأجل
الطاعات وأرفع الدرجات وهو خير معين للثبات على الدين حتى الممات
وقد اهتم أهل العلم قديماً وحديثاً
بجمع الأذكار الواردة في الكتاب والسنة لمقاصد متعددة وغايات متنوعة
فمنهم من جمعها لبيان فضلها وعظيم
منزلتها ومنهم من جمعها لسهولة الرجوع إليها
ولحاجة الناس إلى كتاب مختصر يحوي ما
يحتاجه المسلم في يومه وليلته من أذكار
عزمت مستعيناً بالله أن أجمع في هذه الرسالة المختصرة جملة من
الاذكار التي لا ينبغي للعبد أن يُخلّ بها لشدة الحاجة إليها وعِظم الانتفاع بها
متحرياً في ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان الحديث مخرجاً في الصحيحين أو
احدهما اكتفيت بعزوه لأحدهما أو كليهما مراعاة
لمقام الاختصار
وناسب قبل البدء في ذكر فحوى الكتاب
وثناياه أن يُستفتح ببابٍ يبيَّن فيه فضل
الذكر للترغيب فيه والحث عليه لأن الشيء
إذا عرفت مزاياه فإن النفس تتعلق به وتحرص عليه
ونسأل الله أن يجعل عملي هذا خالصاً
لوجهه الكريم
ما دعوةٌ أنفعُ يا صاحبي من دعوةِ الغائبِ للغائبِ
ناشدتُك اللهَ يا قارئًا أن تسألَ الغُفرانَ للكاتِبِ
والحمد لله حق حمده.
https://drive.google.com/file/d/1sfj8L2SuvmMdd_fyddj2tYB2y79TqEaL/view?usp=drivesdk
https://drive.google.com/file/d/1sfj8L2SuvmMdd_fyddj2tYB2y79TqEaL/view?usp=drivesdk